ينطلق غداً الخميس الدوري المصري لكرة القدم لموسم 2009-2010 تحت شعار عودة النجوم إلى الديار وأبرزهم أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي العائدان إلى الزمالك. وتشهد الجولة الأولى غداً لقاء الأهلي حامل اللقب آخر خمس مرات مع غزل المحلة، والمنصورة مع الاسماعيلي، والمقاولون العرب مع طلائع الجيش. وتستكمل الجولة الجمعة بلقاء انبي مع الزمالك، وبترول أسيوط مع الجونة، والإنتاج الحربي مع المصري، وبتروجيت مع الاتحاد، وحرس الحدود مع اتحاد الشرطة. تراقب الجماهير المصرية بشغف كبير نتائج ارتفاع مستوى معظم فرق الدوري مع عودة الطيور المهاجرة واتساع رقعة الاختيار بعد تطبيق لائحة الخمسة وعشرين لاعباً بدلاً من ثلاثين مما أتاح للفرق الأخرى حرية اختيار لاعبين كانوا أسرى دكة البدلاء في أنديتهم خاصة الأهلي والزمالك والاسماعيلي لينتقلوا إلي أندية أخرى ربما تكون في أشد الحاجة إليهم وقد تؤكد الأيام علي نجومية هؤلاء بعيداً عن عملاقي القاهرة. يراهن الكثيرون على الأندية الصاعدة حديثا بين الكبار وهم الجونة والإنتاج الحربي والمنصورة لما تملكه من قدرة بشرية ومالية قادرة على مزاحمة الكبار مواقعهم ودخول دائرة الضوء. الأهلي يسعى لبداية قوية استعد الأهلي جيداً لضربة البداية أمام غزل المحلة بقيادة جديدة من حسام البدري الذي تتجه إليه الأنظار حول مدى نجاحه من عدمه بعد أن تولى المسؤولية خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه الذي حصد مع الأهلي 19 بطولة حصيلة آخر خمس سنوات سيطر فيها علي البطولات المحلية والأفريقية وسطر تاريخاً مع الأهلي سيكون عبئا على أي مدير فني يخلف جوزيه. تمسك البدري منذ تولي المسؤولية في الأهلي بطريقة لعب 4-4-2 رغم التحذيرات من صعوبة استيعاب اللاعبين لهذه الطريقة التي تحتاج إلى لاعبين في منطقة الدفاع يجيدون اللعب رجل لرجل، ولكن ضعف خط دفاع الأهلي واهتزاز مستوى معظم لاعبيه وعدم اللعب بتلك الطريقة مع جوزيه شكك الكثيرون في قدرة الأهلي علي مواصلة طريق البطولات رغم شراء أحد عشر لاعباً هم عطية البلقاسي ومحمد فضل وعلاء شعبان ووائل شفيق والجزائري أمير سعيود وسعد الدين سمير وإسلام عبد اللطيف ورضا بخيت والليبيري فرانسيس دوي ومحمد خلف وشريف عبد الفضيل بالإضافة إلى عودة عماد متعب ومصطفى شبيطة وأحمد فاروق. يعقد الجهاز الفني للاهلي آمالاً كبيرة في الفوز علي غزل المحلة لكسر حالة الاحتقان التي يعيشها بسبب حالة الترقب التي يشعر بها نتيجة الرهان على نجاح البدري في خلافة جوزيه. ورغم سلسلة الهزائم المتكررة في فترة الإعداد والتي بدأت بغلطة سراي التركي صفر-1، وباير ليفركوزن الألماني صفر-2، فم بطولة السوبر المصري أمام حرس الحدود صفر-2، وسلتيك الاسكتلندي صفر-5، وبرشلونة 1-4 إلا أن كثيرين يراهنون علي نجاح البدري في مهمته الصعبة والخروج بالفريق إلي منطقة النجاة وإعادة الروح من جديد لفريق تركه جوزيه هشاً متهالكاً بعد أن استنفذ قواه على مدار خمس سنوات دون توفير البديل. طموح المحلة في نقطة بينما أقصى طموح لغزل المحلة في المباراة الخروج بنقطة التعادل على اعتبار انه يلاقي أقوى الفرق المصرية في الخمس سنوات الأخيرة. ويراهن شريف الخشاب المدير الفني للمحلة على لاعبيه الجدد كريم عادل القادم من الأوليمبي وشريف رجب من الزمالك ومحمد فوزي من الاتحاد، ويراهن الجهاز الفني للقافلة البيضاء الزمالك على تقديم فريق جديد يدرك تماما كيف يحرز الألقاب. عودة النجوم تحفز الزمالك وتعد عودة عمرو زكي من ويغان وأحمد حسام ميدو من ميدلزبره الانكليزيين إلى هجوم الفريق ضربة معلم من مجلس إدارة النادي خصوصاً إذا تعاون اللاعبان ولعبا لصالح الفريق دون النظر إلى المصلحة الشخصية. ويلعب إلى جانب المهاجمين الرائعين، شيكابالا وحسن مصطفى والغاني إبراهيم ادو ومارسيل اديكو القادم من وفاق سطيف الجزائري. استعد الزمالك للدوري المصري بمعسكر خارجي في سويسرا ورومانيا خاض أربع مباريات فاز علي شاختار الأوكراني بطل كأس الاتحاد الأوروبي 2-صفر، وخسر أمام سوشو الفرنسي صفر-3، وتعادل مع نيوشاتل السويسري صفر-صفر وخسر بسباعية غير متوقعة من براشوف الروماني 1-7. عاد الفريق إلى القاهرة ولعب مع الجونة والإنتاج الحربي والداخلية ليستقر بعدها الجهاز الفني بقيادة السويسري ميشال دو كاستيل على التشكيل الأساسي الذي سيفتتح به الدوري أمام انبي الجريح اثر هزيمتين في مشوار الاتحاد الأفريقي آخرها أمام وفاق سطيف الجزائري بالقاهرة 3-4. بدوره، يعتمد أنور سلامه المدير الفني لانبي علي القوة الضاربة زيكا جوري وأحمد رءوف وعبد العزيز توفيق والحارس محمد عامر بالإضافة لنادر العشري. الاسماعيلي يبحث عن البطولة أما استعد الاسماعيلي للدوري بخمس مباريات ودية مع الفرق المصرية المصري والقناة وحرس الحدود والجيش والشرطة والشباب البحريني. ورغم انضمام شريف عبد الفضيل، ومحمد فضل للأهلي إلا أن الفريق دعم صفوفه بعصام الحضري أحسن حارس في أفريقيا قادماً من فريق سيون السويسري وأحمد أبو مسلم القادم من فرنسا ومحمد السليتي القادم من الملعب التونسي. ويستضيف بتروجيت ثالث الدوري العام الماضي الاتحاد السكندري في مباراة دائماً ما تشهد سخونة وقوة. فبعد انضمام عاهد عبد المجيد أحد أبرز مهاجمي الدوري المصري وهاني حسن لاعب الوسط القادمين من الترسانة يشكل بتروجيت خطراً مباشراً لفرق الدوري بالإضافة إلى الحرس القديم السيد حمدي والغاني اريك بيكوي وأحمد شعبان بينما يعتمد الاتحاد علي الصفقات الجديدة شادي محمد لاعب الأهلي وأسامة محمد ومحمد المرسي من الزمالك. وتتجه الأنظار للفرق الصاعدة هذا الموسم الإنتاج الحربي، والجونه والمنصورة في مواجهة المصري وبترول أسيوط والاسماعيلي، ورغم حداثة تواجدها بين الكبار إلا أن الرهان كبير على قدرة هذه الفرق في إثبات الذات. |