خطبة الجمعة :
هي الاسم العرفي عند المسلمين للخطبتين اللتين يلقيهما الإمام قبل صلاة الجمعة. هي إحدى الشعائر الدينية لدى المسلمين في شتى بقاع العالم. على مذهب أهل السنة والجماعة. هي خطبتان ولها شروط عدّة. وللخطيب فيها شروط أيضًا تكون خطبة الجمعة قبل إقامة صلاة الجمعة في نفس اليوم المسماه به (الجمعة) و وقتها هو وقت صلاة الظهر في بقية أيام الأسبوع. عادة ما تكون خطبة الجمعة المنبر الإعلامي الإسلامي للطرح والتوجيه .. وعادةً ما تكون الخطبة مناسبة لأمر اجتماعي أو ديني كرمضان أو الحج أو أي أحداث أخرى. والمسجد الذي تقام فيه صلاة الجمعة هو مسجد كبير عادةً ويسمى "الجامع" .. وقد يكون الإمام غير خطيب لنفس الجامع الذي هو إمامٌ فيه. تختتم عادة الخطبة بالدعاء والصلاة على النبي محمد.. وتقام بعدها الصلاة جهرية وعدد ركعاتها اثنان .
شروط خطبة الجمعة :
قد ذكر الفقهاء لها شروطًا، منها:
الافتتاح بحمد الله تعالى، فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطبه إلا بالحمد. ومنها: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بما ذُكِرَ في حديث فضالة بن عبيد في قوله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه، ثم لِيُصَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ولأن في الجمعة دعاء، وقد جاء في حديث: أن الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى يُصَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنها: الشهادتان، فقد جاء في حديث أو أثر: كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء ولأن الشهادتين تذكير بالعقيدة، وتجديد للتوحيد، ولا بد من كلٍّ من الشهادتين، وفُسِّر قول الله تعالى: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ بأن الشهادة الأولى لله بالتوحيد لا تتم إلا بالشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، ومثَّلوا بالخطب والأذان والتشهد في الصلاة الفريضة والنافلة.
ومن شروط الخطبة عند كثير من العلماء: الوصية بتقوى الله، ويكفي عن ذلك ما يُحرك القلوب، وما يكون فيه وعظ وتذكير وتخويف، مع أن الخُطب تشتمل على بيان الأحكام، والحلال والحرام، والترغيب في العبادات، والتحذير من المُحرماتو وتنبيه الحاضرين على ما يُفيدهم ويتعلمون بواسطته ما أوجب الله عليهم، ويعرفون ما فيه من الثواب والأجر الكبير، ويسمعون ذكر المُحرمات وما جاء في فعلها من الوعيد الشديد وما أشبه ذلك.
واشترط بعض العلماء اشتمال كل خطبة على قراءة آية من القرآن، تكون تلك الآية مُتضمنة لمعنى من المعاني المُفيدة، والْأَوْلَى أن تكون مُؤكدة لما تضمنته الخطبة من الأحكام والمواعظ والإرشادات.