نكون أو لا نكون == بقلم حفيظ دراجي

1 أغسطس 2009:
حفيظ دراجي

نكون أو لا نكون == بقلم حفيظ دراجي Icon_blank

لا يوجد حل وسط بين الاحتراف و الانحراف و لا حل وسط بين نكون أو لا نكون في عالم الكرة، ولا يمكن أن نفوت فرصة الصحوة الكروية الحاصلة في الجزائر بفضل نتائج المنتخب الأول دون أن نستثمر فيها رياضيا و تنظيميا و نناقش و نقرر و ننفذ كل الإجراءات التي تسمح لنا بأن نكون مع الأفضل والأحسن، خاصة و ن الريتم الذي تسير به النوادي عندنا يضيع علينا فرصة العمر لركوب قطار الاحتراف وتجنب الانحراف. الإجراءات التنظيمية الأخيرة التي اتخذتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إذا لم تلق التجاوب وإذا لم نقابلها بأفكار ومقترحات بديلة و أحسن منها فإنها تعطل المسيرة وتأجل اتخاذ إجراءات أخرى هامة، كرتنا و شبابنا بحاجة إليها. المؤيدون من المسيرين لم يعبروا صراحة عن تأييدهم، والمعارضون ليس لديهم الشجاعة لإبداء معارضتهم أما المستفيدون الصامتون فإنهم لم يجدوا المنابر التي يعبرون فيها عن سعادتهم بالإجراءات، الصامتون هم الجيل الجديد من اللاعبين الشباب الذين يستفيدون من قرار الفاف بمنع اللاعبين الأجانب من المشاركة في الدوري الجزائري و يستفيدون من قرار إجبار النوادي على إشراك ما لا يقل عن لاعبين اثنين أقل من 21 سنة في كل مباراة خاصة بالفريق الأول ، و يستفيدون من قرار تحديد قائمة اللاعبين ب 25 لاعب في كل نادي لتبقى الاستعانة بلاعبين أقل من 21 سنة واردة طيلة الموسم. أما قرار تحديد سن 32 عاما كحد أقصى للاعب في ما بين الرابطات و 30 عاما لما سواه ، و حتى و إن لم يلقى رضى اللاعبين المعنيين فإن المستفيد الأكبر هم هؤلاء الشبان الذين يسمح لهم القانون باللعب و إبراز قدراتهم و مواهبهم و لو أن هذه الأقسام تبقى دائما في حاجة إلى عدد و لو محدود من ذوي الخبرة و التجربة لمساعدة هؤلاء الشباب و تأطيرهم و ليس لكسب لقمة العيش لأن القانون يمنع على الفرق الهاوية دفع المنح و تسديد رواتب اللاعبين الهواة . إن العيب ليس في القوانين و الإجراءات لأنها اجتهادات و يمكن تغييرها في أي وقت ، و لكن العيب فينا لأننا تعودنا فقط على ثقافة الاحتجاج و رفض التغيير دون تفكير و تمحيص و دون إدراك حقيقي للمصلحة. فهل يعلم مثلا اللاعب و النادي الجزائري اليوم بأن قوانين ألفيفا تسمح للاعب بفسخ عقده مع النادي إذا لم يشارك في 30℅ من المباريات مع ناديه خلال الموسم وهو ما يسمى " فسخ العقد لأسباب رياضية بحتة ." فماذا لو سمحت الفاف للنوادي بانتداب أكثر من 25 لاعبا و قرر في نهاية الموسم من لم يلعبوا النسبة المذكورة مغادرة نواديهم دون الحاجة إلى تسريح ، خاصة و أن الإحصائيات تشير إلى أن النوادي استعملت فقط معدل (17) لاعبا طيلة الموسم الماضي . وللحديث بقية ....

" نقلا عن جريدة الهدّاف الجزائرية "

مشكور اخي عن الموضوع ...مرحبا بك معنا ..
واصل تميزك